ب- القراءة مع الاقتباس: ويقصد بها جمع معلومات معينة عن موضوع ما، ويدخل تحت هذا القسم ثلاثة أنواع من القراءة، هي: 1- القراءة السريعة: وذلك بقراءة الفهرس قراءة فاحصة، ويختار القارئ ما يمس موضوعه من قريب أو بعيد.
وإذا كان هوسرل قد شغل قراءته التأويلية في فهم النصوص الدينية وتفسيرها، فإن هانز جورج غادامير قد طبقها في تفسير النصوص الأدبية وتأويلها.
.
ومثل هذا الاستبعاد الذي لايعطي للمتخيل الذي ينبثق منه النص إلا فضاء إجرائيا منقحا بشكل اعتباطي وكمونا من عدد معين من المواد العضوية بالنسبة إليه، يؤدي إلى قراءة يمكن لنا أن نصفها عن حق بالقراءة المشوهة، بل والمؤسطرة.
الخطوة الرابعة: التعمق في القراءة حينما تكون هناك أهمية لذلك، فالقارئ يقرأ بتعمق عندما تتفق القطعة مع الفكرة الرئيسة، أو يظن القارئ أنه قد يتعلم شيئًا ما، أو أنه يحتاج إلى ذلك في مجاله المهني، أو تساعده على أداء مهمة موكلة إليه، في حين ينبغي على القارئ أن لا يتعمق في القراءة حينما لا تحتوي القطعة على شيء جديد يتعلمه، أو لا تكون مفيدة له، أو رديئة الطباعة.
وحتى يكون القارئ مستعدًا للقيام بالقراءة المتعمقة، يجب عليه تجنب ثلاثة أمور غير صحيحة، هي: أ- عدم تحريك الشفتين عند القراءة، وذلك لما لتحريك الشفتين أثناء القراءة من فوائد، فهو يساعد على التركيز في مكان به ضوضاء، وحل الجُمَل المعقدة والطويلة، وفهم الموضوعات الصعبة، وكذلك الحفظ والتذكر لمدة أطول حين تقييد المعلومة.