في مُنْتَصَفِ النَّهَار عَادَ فهدُ إلى بَيْتِهِ ودَخَلَ غُرْفَتَهُ دُوْنَ أَنْ يَرَاهُ أَحَدٌ.
ــــ «يَبْدُو لِي أَنَّ شَيئاً كَبيراً عَكَّرَ مِزَاجَكِ وَغَيَّرَ رَأْيَكِ.
حَضَنَتِ الْأُمُّ ابْنَتَهَا: «أَأَزْعَجَكِ سُؤَالِي إِلى هذا الْحَدِّ؟! همست في أُذُنِ أَبِي كَلِمَةً سَمِعْتُهَا: «خَيالُ ابْنِكَ وَاسِعٌ.
يا أَعْظَمَ أَبٍ في الكَوْنِ.
فهل يؤثر ذلك على الهوية الإسلامية لماليزيا؟ سماحة الإسلام هي التي تحكم علاقاتنا بغيرنا من أهل الأديان الأخرى، وفي ماليزيا يتعايش أتباع الأديان السماوية وغير السماوية، والمجتمع الماليزي لا يعرف الفتنة الطائفية، والجميع في ماليزيا مشغول بالعمل والإنتاج، ومن لا يعمل لا يجد من يقف معه أو يسانده، وهذا ما تحتاج إليه كثير من البلاد الإسلامية والعربية وهو شغل مواطنيها بالعمل وتوفير فرص عمل للعاطلين، وأنا أتعجب عندما أرى المقاهي وأماكن ترفيه الشباب في البلاد العربية مكتظة بالشباب القادر على العمل والإنتاج، ولو شغلنا هؤلاء الشباب بالعمل وخلقنا مجالاً للتنافس بينهم لما عانت بلاد الإسلام من التطرف واستقطاب الشباب من جانب التنظيمات الضالة التي تجندهم للإضرار بمجتمعاتهم.
.