والمختال: المتكبر الذي يختال في مشيته، ومنه قولهم: فلان يمشى الخيلاء.
قال الله تعالى : وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ من الصفات الذميمة التي نهى لقمان الحكيم ابنه عنها في هذه الآية : المشي بسرعة التبختر في المشي المشي معتدلاً الاجابة الصحيحة هي.
وتأويل الكلام: ولا تعرض بوجهك عمن كلمته تكبرا واستحقارا لمن تكلمه، وأصل الصعر داء يأخذ الإبل في أعناقها أو رءوسها حتى تلفت أعناقها عن رءوسها، فيشبه به الرجل المتكبر على الناس، ومنه قول عمرو بن حُنَيٍّ التَّغلبيّ:وكُنَّا إذَا الجَبَّارُ صَعَّرَ خَدَّهُأقَمْنا لَهُ مِنْ مَيْلِهِ فَتَقوَّما 3 واختلف أهل التأويل في تأويله، فقال بعضهم نحو الذي قلنا فيه.
وقيل : هو أن تلوي شدقك إذا ذكر الرجل عندك كأنك تحتقره ; فالمعنى : أقبل عليهم متواضعا مؤنسا مستأنسا ، وإذا حدثك أصغرهم فأصغ إليه حتى يكمل حديثه.
ونهاه عن التكبر، وأمره بالتواضع، ونهاه عن البطر والأشر، والمرح، وأمره بالسكون في الحركات والأصوات، ونهاه عن ضد ذلك.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله: وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ للنَّاسِ قال: تصعير الخدّ: التجبر والتكبر على الناس ومحقرتهم.