.
أما النعم المذكورة التي أراد الله التذكير بها في معركة بدر فهي سبع: الأولى- النصر عند الاستغاثة، وذلك بإمدادهم بأعيان الملائكة للمساعدة في القتال.
وَما لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ بالسّيف بعد خروجك والمستضعفين، وقد عذّبهم الله ببدر وغيره.
لا يَعْلَمُونَ ألا ولاية لهم عليه.
من أهل العلم من يقول بالأول، ومنهم من يقول بالثاني، وهما متقابلان، وهما متساويان، أحدهما يوافق الآخر؛ ليس بينهما اختلاف ، فإذا سمعت من يقول: إن الشرك أكبر وأصغر فهذا صحيح ، وإذا سمعت -وهو قول أئمة الدعوة-: إن الشرك أكبر وأصغر وخفي فهذا أيضاً صحيح.
التفسير والبيان: هذه الآيات تعليم من الله لعباده المؤمنين آداب اللقاء وطريق الشجاعة عند مواجهة الأعداء، وهي قواعد ضرورية في الحروب، وأسس للجندية الحقة الحازمة.