فلما صاروا بالروضة من تنوف من حدود الجوف وجه إليهم راشد بن النظر السرايا والجيوش، خيلا ورجالا، وكان من قواده على السرايا يومئذ عبد الله بن سعيد بن مالك الفحجي، والحواري ابن عبد الله الحداني، وأهل سلوت، والحواري بن محمد الداهني، فكبسهم ليلا، وهم نزول بالروضة من تنوف وهم لا يشعرون.
.
معارك قبيلة زهران الأربعة ضد الأتراك كانت قبيلة زهران بقيادة بخروش بن علاس، قد صدت العثمانيين لأربع مرات إبان عهد الدولة السعودية الأولى، وقد ساعدتهم طبوغرافيا جبال الحجاز بمداخلها العسيرة جداً على تحقيق انتصاراتهم، فقد أبدت قبيلة زهران شجاعة لافتة في دحر موجات الغزو العثماني خلال القرن الثالث عشر الهجري وارتبط ذلك بالقائد بخروش بن علاس، من قرية العُدية ببلدة الحسن في وادي قريش، والذي تأمر -صار أميراً- على كل قبائل زهران قاطبة إلى أن انتهى حكمه في الثلاثينات من القرن الثالث عشر الهجري.
وقبل أن تبدأ المعركة كان لابد للشعر أن يكون له موقف.
وقد رأينا أبا هريرة - رضي الله عنه - يحب الخير ويعمل من أجله ، فما أظنه يتأخر عن خير من هذا النوع، وهو الذي صاحب رسول الله- صلى الله عليه وسلم - لكلمة يعلمه إياها، ولحكمة يعظه بها 1 مرضه ووفاته : لما حضرته المنية- رضي الله عنه - قال: لا تضربوا علي فسطاطاً ، ولا تتبعوني بنار وأسرعوا بي إسراعاً ، فإني سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم - يقول : إذا وضع الرجل الصالح - أو المؤمن - على سريره قال: قدموني، وإذا وضع الرجل الكافر - أو الفاجر - على سريره ، قال ياويلي أين تذهبون بي ؟ وكانت وفاته في السنة التي توفيت فيها عائشة أم المؤمنين عام 58 هـ.
فقال جذيمة: دعوا دما ضيعه أهله.