ويبعد عنها الدمشقيين الذين كانوا يرتادونها قبل أن تتحول إلى ثكنة مفتوحة للتشبيح وانفلات الشبيحة! حديقة تشرين: قصص الاغتصاب والدعارة أكبر حدائق الشام حديقة تشرين، اعتبرت خلال الثورة سوراً للقصر الجمهوري ناهيك عن قربها من مبنى التلفزيون، وعليها حراسة مشددة، حيث تعج بعناصر الجيش والدفاع الوطني وأبناء مستوطنة المزة 86 العلوية والقريبة نسبياً، من رافعي شعار الأسد أو نحرق البلد على جدران بيوتهم ومحلاتهم.
هناك مفاجأة تنتظرنا إذا أخذنا الطريق على اليمين إذ نرى أنفسنا بغتة -على بعد مائة متر فقط من الساحة الأوروبيّة- في وسط مدينة عربيّة صاخبة منهمكة بأمورها زاهية الألوان إلى درجة الإبهار.
ومن خلال ترجمة النصّ الفرنسي الأصلي دون تعديل أو تجميل مع التحفظّ بأنّه لربّما بالغ في سرده لبعض تفاصيل تعاطي الكحول في الشام، نرى أنه ليس الخلاف هنا على توافر الخمر لمن رغبها فهذا كان ولا يزال موجوداً ولكن ممارسات العربدة التي ذكرها تتخلّلها على الأغلب بعض البهارات.