هي الأساس الذي يقوم عليه فن القصة.
وهي بالتالي لا تعاني من غياب الحكاية الذي يكون مكشوفاً، لأن هذا النوع الأدبي لا يحتمل المواربة، بسبب قصره الشديد، ويقال إنه في مثل هذه القصة «لا يجد الكاتب مكاناً يختفي وراءه».
ولأن القصة القصيرة جداً تتميز بإيقاع سريع في أحداثها، القليلة نسبياً، فإن الاعتماد على النهاية المفاجئة هو الذي يجمع هذه الأحداث في محصلة ناجعة، تنقل فكرة القصة إلى المتلقي بقوة.
رقدتُ شهراً في غرفةِ العنايةِ الفائقة.
بَلِيْغ حَمْدِي إِسْمَاعِيْل — مصر إذا كانت القراءة إحدى نوافذ المعرفة وأداة من أهم أدوات التثقيف التي يقف بها الإنسان على نتائج الفكر البشري ، فإن الكتابة تعد مفخرة من مفاخر العقل الإنساني ، بل إنها أعظم ما أنتجه هذا العقل، حيث سجل الإنسان نشأته ومسيرته وغايته ، وأخذ يبدأ مما سجله منطلقا لآفاق جديدة ، ولم يعد كما كان من نقطة الصفر ، وهذا ما جعل علماء الأنثروبولوجي يشيرون إلى أن التاريخ الحقيقي للإنسان إنما يبدأ حين اخترع الإنسان الكتابة ، والتي تعد أبرز وسائل الاتصال الإنساني.
وقد فطنت الدراسات الأجنبية لذلك منذ فترة كبيرة ، حيث وجهت عنايتها بالكتابة الإقناعية ، وحولت توصيفها ، وتحديد ماهيتها وأسسها ، كما استهدف هذه الدراسات إيجاد العلاقة بينها والتفكير الناقد ، والقدرة على الاستدلال.