الحميد والحميد اسم مشتق من الحمد فالله سبحانه محمود في أفعاله وقضائه وأحكامه، لا يخرج شيء في مملكته أبداً عن إرادته سبحانه وتعالى وبالتالي ما أراد وما قضى به من محنة أو ابتلاء أو أزمة أو أخدود قد حُفِر وأُضرمت فيه النيران أو قتلٍ أو سفكٍ أو ما حدث للمؤمنين أو من ابتلاء إنما هو محنة لهذا العبد وابتلاء للرقي وللترقّي به ورفعه في درجات الخلد، لماذا؟ لأن الحق يحتاج إلى أهلٍ يرفعون راياته والله سبحانه وتعالى يصطفي من عباده في كل جيل من يحملون راية الحق، فهنيئاً لكل من أصيب بمصابٍ في سبيل حقّ يؤمن به.
أصحابُ: نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، وهو مضاف.
وعن جابر بن سمرة أن النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم كان يقرأ في الظهر والعصر بالسماء والطارق والسماء ذات البروج.
نحن أهل الحق حين ضعفنا وتضاعفنا وانتكسنا وعجزنا عن نصرة الحق الذي نؤمن به، عن الدفاع عن القرآن الذي نحفظه في صدورنا، عن اتباع أوامره في جزئيات حياتنا اليومية مكّنا بذلك البعد عن منهج الله لأهل الباطل أن يرتفعوا فوق رؤوسنا! وشبه الجملة من الجار والمجرور في محلِّ رفع خبر مُقدَّم.
الذينَ: اسم موصول مبني على الفتحة، في محلِّ نصب اسم إنِّ.
لا تدانيها أي نوع من أنواع القوى الموهومة التي اصطنعها الطغاة الظَلَمة في كل زمان ومكان.