الخلاصة: 1- وصل الانحراف في عصر الإمام الباقر عليه السلام إلى ذروته، سواء على مستوى الحكم والسلطة أو على المستوى العقائدي والديني والثقافي.
الثورة العلمية لقد قاد عليه السلام ، حركة علمية واسعة استمرت على طول فترة إمامته 94 إلى 114 هـ ، حتى بلغت ذروتها في إمامة ابنه الإمام الصادق عليه السلام ، فقد حصل بعد ظهور الإمام الباقر عليه السلام تقدّم واسع في هذا الصعيد، وظهرت حركة علمية ثقافية جديرة بالإكبار في أوساط الشيعة كسرت حاجز التقية إلى حدّ ما، وأزالت حالة الانحسار الذي مني به الفكر الشيعي في دوائر خاصة، ففي ذلك الوقت بدأ الشيعة بتدوين علومهم الإسلامية كالفقه والتفسير والأخلاق و.
أصحابه ورواة حديثه لم يكتفِ الإمام عليه السلام بحفظ الدين بما فيه من تفسير وتفصيلٍ في الأحاديث ووضع القواعد المساعدة على الفهم، بل نجده اهتم بتربية ثلة من الأصحاب وحملة الحديث جعلهم يتفرغون لذلك وعهد إلى ابنه الامام الصادق عليه السلام أن يتولى القيام بنفقاتهم حتى تخرجت على يديه كوكبة من عيون الفقهاء والعلماء.
وخرج الإمام بعد أن ملأ نفوسهم حزناً وأسى، ولم يستطعيوا الرد على منطقه القويّ.
.
.