المتأمل في حياة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وسيرته يجد أنه أعطى الطفل نصيبا من وقته، وجانبا كبيرا من اهتمامه، فكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ مع الأطفال أباً حنونا، ومربياً حكيما، يداعب ويلاعب، وينصح ويربي.
ـ التكنية وهي ما صُدِّرِت بأمٍ أو بأبٍ تجوز، ولو لم يولد لِمَنْ كُنِّيَّ ولد، لأن هذا الطفل صغير، وقد كنَّاه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ.
.
يا أبا عمير، ما فعل النُّغير؟ عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدخل علينا ولي أخ صغير يُكنى أبا عُمير، وكان له نغر يلعب به، فمات فدخل عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم فرآه حزينًا، فقال: ما شأنه؟ قالوا: مات نغره، فقال: يا أبا عمير ما فعل النغير.
يدل قول الرسول صلى الله عليه وسلم لاخ انس يا أبا عمير مافعل النغير على تحدثنا في الاسطر السابقة عن موضوع الرسول عليه الصلاة والسلام وتواضه مع الاطفال، وان رسولنا الكريم من المعروف ان له العديد من الاحاديث النبوية والتي منها الكثير من الاحاديث التي تعطينا العديد من الدروس والعبر الاسلامية، حيث ان هناك العديد من الاحاديث النبوية التي تبين لنا احكام الاسلام واحكام ديننا الحنيف، وان الاحدايث منقسمة الى قسمين وهي الاحاديث القدسية والاحاديث النبوية، وسنجيبكم عن سؤالكم يدل قول الرسول صلى الله عليه وسلم لاخ انس يا أبا عمير مافعل النغير على؟ الاجابة هي: يدل على رحمة رسول الله وحُبه للأطفال ومُداعبتهم.
.