في البداية تحدث حسان عن نشأة جماعة الإخوان كجماعة دعوية ثم تحولت إلى حزب سياسي يهدف إلى الحكم، في تماهٍ مع ما تريده المحكمة من القول بأن الإخوان هدفهم كان الحكم، وهنا نطرح سؤالنا على الشيخ حسان باعتباره أحد رجال العلم: وهل العمل السياسي ينفصل عن الدعوة يا شيخ حسان؟ أليس تغيير نظام الحكم الجائر إلى إسلامي عادل هو أحد الأهداف الرئيسية لأي دعوة؟ وفي الجملة أليس الوصول إلى الحكم شيئا مشروعًا لكل الأحزاب؟ تحدث حسان عن أسباب فشل الإخوان وحصرها في أن الجماعة لم تستطع الانتقال من سياسة الجماعة ذات الطيف الواحد إلى سياسة الدولة ذات الأطياف المتعددة، إلا أنه لم يشر من قريب أو من بعيد إلى تلك المعوقات المفتعلة التي تم بها عرقلة مسيرة نظام الإخوان، فقد واتته الشجاعة ليبين ما يتعلق بأخطاء الإخوان، لكنها لم تواته في الحديث عن القوى والكيانات التي وضعت العراقيل أمام حكم مرسي، بما يعني أن الشيخ تكلم ببعض الحق الذي يراه وسكت عن البعض الآخر إيثارا للسلامة.
وعن تنظيم القاعدة أشار إلى أن أصل إنشاءه تكفيري، ومناهجهم هي الحكم والحصول على حكم الحكومات العربية، وهو تنظيم كافر مرتد تقوم بتكفير وتدمير واستحلال الأموال والدماء والأعراض.
وحاربوا المذهبية بما يسمى فقه الدليل، وعلموا أتباعهم أن أئمة المذاهب منحرفون عن الدليل الشرعي والقول الراجح.