فقال ضماد: هَاتِ يَدَكَ أُبَايِعْكَ عَلَى الْإِسْلَامِ، قَالَ: فَبَايَعَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: " وَعَلَى قَوْمِكَ"، قَالَ: وَعَلَى قَوْمِي رواه مسلم.
سورة الشعراء، الآية 162.
السعدي، تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، جـ2 ص59.
ميزاناً للدعوة وحكمة للسير عليها.
سَبَّ النبيَّ -عليه الصلاة والسلام-، فقالَ لهُ أخوهُ الأسقفُ: اخْسَأْ بَلْ أنتَ تَعِسْتَ! اقتباس وهذا منهجٌ لمن يَدعو الناسَ إلى الإسلام؛ فإذا دَعَوتَ أحداً إلى الإسلام فَدَخَلَ فيهِ ثم خَشيتَ ألّا يَتَحَمَّلَ الضغطَ الذي يأتيهِ من أهلهِ، والتكذيبَ والفِتنةَ فلا داعيَ أن يُعلِنَ إسلامَه؛ فلو أسلَمَ أحدٌ من الناس على يَدِكَ فلا داعيَ أن تقولَ له: أخبـِرْ قومَكَ، وأخبر أهلَكَ، وأخبر الناس، إذا كنت تَخشى أن يُفتَنَ.
عِندَها انْتَفَضَ ضِمادُ، وقال: أَعِدْ عَلَيَّ كلماتَكَ هؤلاء؛ أي: أعِدْ عليَّ هذه الـمُقدَّمَةَ، وذلكَ قبلَ أنْ يَقرأ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- حتى آيةً واحِدَة.