وتنتهي احتفالات عيد الفصح بيوم الصعود أو خميس الصعود؛ حيث تتلى قصة رفع المسيح إلى السماء في كل الكنائس، ولهم فيه احتفالات ومهرجانات مختلفة باختلاف المذاهب والبلاد النصرانية، ويسمون خميسه وجمعته السابقة له الخميس الكبير ، و الجمعة الكبيرة ، كما ذكر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى-، وهو الخميس المقصود برسالة الحافظ الذهبي -رحمه الله تعالى- تشبه الخسيس بأهل الخميس.
والإعداد قائم على قدم وساق في كلِّ جهة ومكان لإحياءِ الحفلات الصاخبةِ التي تقامُ في البيـوت والفنادق بمناسبة ليلة الميلاد، وليلةِ رأس العام الجديد، وتساهم الفنادق السياحية بجهدٍ كبير في إغراءِ الناس بذلك، حيث تتكرَّمُ بتسهيلاتٍ وامتيازاتٍ لمن يقيم في أكنافها خلال هذه الفترة المشهودة.
وفي آخر هذا المقال، نرفق لكم مقطعًا للشيخ محمد العريفي في حكم الاحتفال بأعياد رأس السنة الميلادية وأعياد النصارى، آملين أن نكون قد أوضحنا باستفاضة حكم الاحتفال بأعياد رأس السنة الميلادية.
، وَهَذَا الِاحْتِفَالُ عِبَارَةٌ عَنْ: تَبَادُلِ التَّهَانِي وَالْهَدَايَا وَصُنْعِ الْمَأْكُولَاتِ وَإِقَامَةِ الْحَفَلَاتِ الصَّاخِبَةِ.
هذا والله أعلم، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
والاحتفالات برأس السنة الميلادية قد اصطبغت بالصبغة الاجتماعية، وصارت مناسبة قومية، وهي وإن ارتبطت بفكرة دينية في الأصل، إلا أن المشاركة فيها لا تستلزم الإقرار بشيء من الخصوصيات الدينية التي لا توافق العقيدة الإسلامية، غير أنه يلزم التنبيه على وجوب الالتزام بالآداب الإسلامية في هذه الاحتفالات، والبعد عن ما يحرمه الإسلام أو تأباه الأخلاق الكريمة والأعراف السليمة.