الأب : من يذكرني أين توقفنا في المرة السابقة ؟ راشد : توقفنا يا أبي عند عودة الرسول - صلي الله عليه وسلم - من البادية إلي أمة في مكة.
بل إن إنجازات النبي صلى الله عليه وسلم، قد طالت العالم الآخر من الجن الذي اهتدى حين سمع النبي صلى الله عليه وسلم يتلو آيات الله كما أخبرتنا سورة الجن في مطلع آياتها.
وهو تعبير أخلاقي رفيع عن الشكر ، وبذل للوسع ، وشهامة في الطبع ، وبرّ في المعاملة.
صفاته صلى الله عليه وسلم : اشتهر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بحسن أخلاقه كالصدق والأمانة فلقّبه قومه بالصادق الأمين.
لقد كان سهلاً على القدرة الإلهية أن تهيئ للنبي صلى الله عليه وسلم ، وهو في صدر حياته ، من أسباب الرفاهية ووسائل العيش ما يغنيه عن الكدح ورعاية الأغنام سعياً وراء القوت.
وقد رافق رسولَ الله في رحلته إلى الشام في يومٍ من الأيام غلام خديجة بنت خويلد مَيْسرة، فلمّا عاد أخبر خديجة بما رآه من تظليل الغمام له، وصدقه، وأمانته، فلمّا طلب منه رجلٌ أن يحلف باللّات والعزّى لأغراض التجارة؛ رفض محمّدٌ ذلك وأخبره أنّه معرِضٌ عنهما، فوافق الرجل وأتمّ البيع، وكسب النبيّ أرباحاً كثيرة مباركة، وقد أخبر راهبٌ مَيسرة أن هذا الرجل قد ورد ذكره في الكتب السابقة، وأنه نبيُّ آخر الزمان، ولمّا وصل النبيّ إلى خديجة رأت الغمامة التي تظلّه، فسألت مَيسرة عن أمره، فحدّثها عمّا واجهه في الرحلة.