في قاعة المسرح الحضري ببلدية محافظة بلجرشي حضرت صورة الراحل وغاب البعض من الأعلاميين ، حضر تلك الأمسية جمع من أصدقاء وزملاء ورفقاء الراحل وأبنائه يتقدمهم العديد من المسؤولين، كانت ليلة من ليالي الوفاء في حفل بسيط وأمسية بهيجة أدارها بكل جدارة واقتدار الإعلامي الأنيق المتألق الأستاذ محمد هضبان تحدث فيها بكلمات تعجز عن وصف محاسن الراحل مما أعطى الأمسية البعد الإنساني وجوهر الوفاء ، وشارك فيها بعض من زملاء الراحل الذين تحدثوا عن مسيرته في العمل الصحفي خلال ثلاثة عقود وعن جوانب حياته الإجتماعية وسنينه الطويلة بما كان فيها من متاعب ومنعطفات.
وقد أعلن سعيد الغامدي وفاة إحدى بناته، دون أن يراها بسبب منع سفر عائلته من السفر إلى خارج المملكة فقط بسبب نشاطه المعارض للنظام.
وأثار سعيد بن ناصر الغامدي جدلا واسعا بسبب تصريحاته المثيرة، وسببت له في توجيه العديد من الاتهامات، حتى أُتهم بالخيانة والتحريض ضد النظام فاعتقلته السلطات أولا ثم نفي إلى خارج المملكة سنة 2019.
ثم طبعته دار طيبة الخضراء بمكة، الطبعة الأولى ١٤٣٣هـ.
ومن ثم حصل الشيخ سعيد بن ناصر الغامدي على الدكتوراه من جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض في تخصص العقيدة والمذاهب المعاصرة عام 1999م، وأصبح أستاذ مساعد في قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة في كلية الشريعة وأصول الدين من نفس العام، و حصل على درجة أستاذ مشارك في 2010م.
فالشكر والعرفان لمن أخلص في موقف الوفاء لمن يستحق الوفاء ، شكراً للأستاذ عمر الغامدي رئيس لجنة الثقافة والفنون بمحافظة بلجرشي وبقية زملائه على هذه البادرة الجميلة وهذا الوفاء لهذا العمل النبيل والجميل والذين أزاحوا عنا مآلات الحزن ، فهذه الأمسية تعتبر من أمسيات اللجنة النادرة التي أعادت لنا بعضاً من ليالي الوفاء والألق القديم ، ليلة أعادت لنا بعض الذكريات عن الفقيد.