يرى صموئيل هنتنتغون، رائد نظرية صراع الحضارات أن عالم ما بعد الحرب الباردة متعدد الأقطاب، ويقصد بها الحضارات التي يتكون منها العالم، وهي «الصينية، اليابانية، الهندية، الإسلامية، الغربية، الأفريقية وأمريكا اللاتينية» وأن ما يحكم العلاقة بين تلك الحضارات هو «الصدام»، هذا الصدام أساسه الثقافة أو الهوية التي تحكم كل حضارة.
.
.
لكن هناك أمراً واحداً تقريباً ثابرتُ عليه، وثابر عليه كل من حولي.
لكن لعل إحدى أخطر المفارقات التي نواجهها عند محاولة فهم آليات السيطرة تلك تكمن، تماماً، في معرفة كيف قٌيّض للبوطي أن يتبوّأ ذاك الموقع لدى نظام ذي لبوس حداثي، يعتبر العلمانية واليسارية والقومية والتحرّر الاجتماعي من أسس تكوينه الفكري والإيديولوجي والثقافي، بينما هو البوطي لم يمتنع البتة عن التصريح جهاراً نهاراً بعدائه للعلمانية واليسارية والقومية والتحرر الاجتماعي.
وقعت في غرامه من النظرة الأولى.