إختار رسولنا الكريم عمر السابعة للطفل، لأن الصلاة تحتاج عمر يكون الطفل فيه عقلانيآ، ويدرك لما يسمعه.
وقال آخرون: إنما كان هذا في العصر الأول لأنه لم تكن لهم أبواب تغلق ولا ستور تُرْخى واستدلوا بما رواه عكرمة أن نفراً من أهل العراق قالوا: يا ابن عباس: كيف ترى هذه الآية التي أُمِرْنا فيها بما أُمِرْنا، ولا يعمل بها أحد؟ قوله تعالى:.
وذكر: ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسْنِمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا».
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: « إن الرجل راع في أهل بيته ومسؤول عن رعيَّته » والذي ينبغي على أولياء الأمور بالنسبة لمن ولاهم الله عليهم من الأهل والصغار أن يتقوا الله تعالى فيهم وأن يأمروهم بما أمروا أن يأمروهم به من شرائع الإسلام.
وهذه الرواية تقسّم مراحل التربية إلى مرحلتين: الترك والتخلية لمدّة سبع سنوات، واللزوم بمعنى المصاحبة، ممّا يعني المتابعة لأمره سبع سنوات أيضاً، وهي تعتبر أنّه لابدّ للولد من أن يظهر حاله في هذه المدّة، فإن لم تبدُ عليه نتائج الخير في السلوك فإنّه لا خير فيه، وكأنّها توحي بأنّه لا جدوى بعد ذلك من الاشتغال على تربيته.
.