.
ونبّه مسلم إلى أن رواية أبان العطّار عن غيلان لم يذكر فيها «الخميس»! وقد تسرّع الذهبي رحمه الله في كلامه الشديد في الإمام العقيلي، وهو معذور؛ لأنه يدافع عن إمام من أئمة الحديث، ولكنه لم يدرك مقصد العقيلي من إيراده في كتابه كما لم يدرك أبو حاتم الرازي مقصد البخاري من إيراد بعض الثقات في كتاب الضعفاء، فاستدرك عليه.
وسيجد فيه طالب العلم فوائد وفرائد لا يجدها في كتاب آخر، وكيفية كشف علّة الحديث بفتحٍ من الله، مع تتبع كيفية رواية الراوي للحديث وسماع التلاميذ منه وما احتف الرواية من قرائن تدلّ على أنها معلولة! قلت: نعم هو يرسل عن عمر، ولكن هذا الحديث ليس عن عمر، وإنما عن أبي قتادة عن عمر، وقد وهّموا أبا هلال في جعله: "عن عمر"، كما سيأتي تفصيله إن شاء الله تعالى.