و قام فاجئه وارتدي ملابسه و خرج من الغرفه بل خرج من الفيلا باكملها خرج الي الحديقه لعله يستنشق الهواء و.
قال الحافظ ابن حجر معلقا على هذا الحديث: يقول الخطابي: التردد في حق االله غير جائز٬ والبداء عليه في الأمور غير سائغ٬ ولكن له تأويلان: أحدهما: أن العبد قد يشرف على الهلاك في أيام عمره من داء يصيبه٬ وفاقة تنزل به٬ فيدعو االله فيشفيه منها٬ ويدفع عنه مكروهها٬ فيكون ذلك من فعله كتردد من يريد أمرا٬ ثم يبدو له فيه فيتركه ويعرض عنه٬ ولا بد من لقائه إذا بلغ الكتاب أجله؛ لأن االله قد كتب الفناء على خلقه٬ واستأثر بالبقاء النفسه.
ومثله لوط - عليه السلام - فإنه لو عرف الملائكة حين أتوه في آدميين لما خاف عليهم من قومه.
.
.
.