وإذا دخل والصلاة قد قامت فلا ينبغي له أن يسرع ويتعجل في المشي ليلحق الركعة، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عن هذا؛ لأن فيه إزعاجا واضحاً كما هو مشاهد وملموس؛ إذا أراد الإمام أن يركع أسرع الكل وازدحموا على الصف حتى لا تفوتهم الركعة فيحدث الإزعاج!.
قَالَ الْبُخَارِيُّ: وَلَا يُتَابَعُ عَلَيْهِ.
ودين الإسلام دين السماحة واليسر؛ ولذا كان التشديد مذموما فيه، وكانت الرخصة بحق محبوبة إلى الله تعالى، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قِيلَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيُّ الْأَدْيَانِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ؟ قَالَ: الْحَنِيفِيَّةُ السَّمْحَةُ» رواه أحمد.