سؤال مهم يبرز حالياً مع تنوع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد، المطروحة في دول عدة حول العالم وهو: هل يمكن الخلط بين هذه الأنواع؟ وتشترك معظم اللقاحات التي تم تطويرها مؤخرا في أنها تؤخذ على جرعتين بينهما فاصل زمني، وتظهر فعاليتها بعد أيام من تناول الجرعة الثانية.
ولذلك من الصحي أن يستخدم الوالدان حق النقض «فيتو» في حوار عائلي عندما يجزم أحد أبنائهم بحدوث أمر ما فيسألانه، عما إذا كان لديه دليل على هذه المعلومة، وإن كانت الإجابة بالنفي، فيذكر بأنه ليس سوى «توقع» أو «رأي».
والمتأمل لحالنا يجد أن أصل المشكلة في الحوار تكمن في المنزل، فإذا ما كان مكاناً يختلط فيه الحابل بالنابل والرأي بالحقيقة، وتغيب عنه الموضوعية، فكيف نتوقع أن يكون أطفاله في المستقبل.
ما مدى فعالية اللقاحات عند اختلاف الجرعات؟ رغم غياب الدراسات التي تؤكد الإجابة على هذا السؤال، إلا أن علماء يرجحون بقوة، أن خلط اللقاحات سيظل ينتج استجابة مناعية قوية، رغم الاختلافات في آليات عمل التطعيمات، والتي تتفق جميعها بمحاكاة عمل الفيروس التاجي، وخداع الجهاز المناعي ليظنّ أنه مصاب بكوفيد-19.
هل من الآمن خلط اللقاحات؟ لا يمتلك العلماء حاليا سببا للاعتقاد بأن مجموعة جرعات اللقاح من الشركات المختلفة المصنّعة قد تسبب ضررا.
وأظهر الباحثون أن الفترة الزمنية التي تصل إلى 45 أسبوعا بين الجرعتين تحسّن الاستجابة المناعية للفيروس، ولا تقلل من فعالية اللقاح.