إلى المرتدين الذين ظهروا بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم جعل المسلمين يختارون لهم خليفة حتى في الأمور التي تهم المسلمين والدولة الإسلامية، فيدير شؤونهم ويدير شؤونهم الدينية والدنيوية بالإضافة إلى شؤون الدولة بحيث يكون هو القول والنهائي في ذلك الوقت.
وتَوَلَّى مُهِمَّةَ الشُّـرْطَةِ أميرُ المؤمنينَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ، وكانَ يَقومُ بالعَسِّ ليلاً لتَفَقُّدِ أَحْوالِ الرَّعِيَّةِ ومُراقَبَةِ الأَمْنِ ومَنْعِ الإِخْلالِ بِهِ.
أعمال عليّ بن أبي طالب في خلافته عناية عليّ بن أبي طالب بالمسلمين وغيرهم كان عليّ بن أبي طالب -رضي الله عنه- حريصاً على أن يُعيّن في موسم الحجّ من يقيم للناس حَجّهم؛ فقد كتب ذات مرّة لأحد الولاة بأن يُقيم للناس الحجّ، وأن يُذكّرهم بأيّام الله، وأمره بقضاء الوقت معهم، وإفتاء من يطلب الفتوى، و تعليم من جهل منهم، وقد أولى أهمّيةً كبيرةً لعمارة المنطقة بما بتناسب مع خدمة السكّان، ومصالحهم؛ فحرص على ، والحصون، وكلّ ما يحتاجه المسلمون من أدوات لعَيش كريم يُعينهم على بناء الإنسان، والأوطان، ونشر الإسلام وتعاليمه في منطقتهم، كما كتب إلى أحد الولاة بأن يُعيد حفر أحد الأنهار، وعمارته في أرض لأناس من أهل الذمّة، إلى جانب كونه مُفيداً للمسلمين؛ لينظرَ فيه ويصلحه، وفي ذلك دليلٌ جليٌّ على حرصه على مصالح المسلمين، وغيرهم، بالإضافة إلى أنّه كان يهتمّ بالطرقات وبمَمرّات المياه؛ فكان يأمر بإبعاد المياه الجارية التي تسيل في الوادي عن طريق المسلمين إذا كانت تقطعها، وإبعاد أماكن قضاء الحاجة عن الطرقات أيضاً.
وهذا الأمْرُ حَتَّمَ ظهورَ أَوَّلِ نوعٍ من الشُّرْطَةِ الخاصَّةِ في مَدينَةِ لَنْدَن، وكانَتْ مَهَامُّها حمايةَ المَحَلاَّتِ التِّجارِيَّةِ الخاصَّةِ الشُّرْطَةُ التِّجارِيَّةُ ، وحِمَايَة المَوانِئِ شُرْطَةُ المَوانِئِ ، أي إنها لَمْ تَكُنْ هَيْئَةً تَحْمِي المَصالِحَ العَامَّةَ.
خالد كبير علال 2008 ، الطبعة أولى ،.
تنظيم الشرطة من أعمال الخليفة فقد قامت الكثير من المعارك بين المسلمين والمشركين في عهد علي بن ابي طالب ، مما جعل فئة من الجيش سماعم العسعس ، يقوموا علي حماية من تحت خلافته ويترقوا العدو من بعيد ، حتي لا يقاتلوهم وهم في غفلة عنهم ، حيث وقعت معركة الجمل المشهورة في ذلك الوقت.