وقد عُدّت هاتين الآيتين من جوامع الكلم، حيث وصفها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بالجامعة الفاذّة، فقد ثبت في صحيح البخاري أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- تكلّم عن أنواع الخيل الثلاثة وأنّها لرجلٍ أجر، ولرجلٍ ستر، ولرجلٍ وزر، ثمّ سُئل عن الحُمر -جمع حمار- فقال -عليه الصلاة والسلام-: ما أُنْزِلَ عَلَيَّ فيها إلَّا هذِه الآيَةُ الجامِعَةُ الفاذَّةُ: فمَن يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ، ومَن يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ.
خَيْرًا: بدلٌ أو تمييز من مِثْقَالَ منصوبٌ وعلامة نصبه تنوين الفتح.
الْإِنسَانُ: فاعلٌ مرفوع وعلامة رفعه الضّمة.