واليوم تبرز دراسات كثيرة تؤكد أهمية الدين وأهمية الإيمان بالله، فقد لاحظ الباحثون أن أكبر نسبة للانتحار نجدها في صفوف الملحدين، وأكبر نسبة للأمراض النفسية تكون عند غير المؤمنين، وأكبر نسبة للإصابة بالأمراض الجنسية المعدية والإيدز تكون بين من يمارسون الفاحشة علناً!! ونقل ابن حجر عن الطيبي قال: والمراد تمكُّن الناس من الهدى في أصل الجبلة ، والتهيؤ لقبول الدين، فلو ترك المرء عليها ، لاستمر على لزومها ، ولم يفارقها إلى غيرها، لأن حسن هذا الدين ثابت في النفوس، وإنما يعدل عنه لآفة من الآفات البشرية كالتقليد.
حيث أن أول واجب على أي عبد هو أن يوحد الله عز وجل , وأن يشهدوا لرسوله صلى الله عليه وسلم بالرسالة ،وبتوحيد الله عز وجل والشهادة لرسوله صلى الله عليه وسلم يتحقق الإخلاص , والمتابعة اللذان هما شرط لقبول كل عبادة،فلا يصح إيمان أي عبد بدون الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسلة ،وتوحيد الله بربوبيته وألوهيتيه و أسمائه وصفاته.
ورجَّح ابن عبدالبر أن المراد بالفطرة الخِلْقة؛ أي: يُولَد سليمًا لا يعرف كُفْرًا ولا إنكارًا، ثم يعتقد إذا بلغ الحُلُم.