المسألة الرابعة: أنواع النذر وأحكامه:ينقسم النذر بحسب الأحكام المترتبة عليه، ولزوم الوفاء به من عدمه، إلى خمسة أنواع: 1- النذر المطلق: نحو قوله: لله عليَّ نذر.
ومما يؤكد على أهمية جانب الإخلاص في هذه العبادة العظيمة أن الله شرع الذبح لوجهه في عدد من العبادات والقربات كما في الأضحية، والعقيقة عن الولد، والهدي في.
وقال الشيخ سليمان آل الشيخ في التوضيح عن توحيد الخلاق في جواب أهل العراق : النذر لغير الله كالنذر لإبراهيم الخليل، أو محمد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم، أو ابن عباس- رضي الله عنهما-، أو الشيخ عبد القادر، أو الخضر، أو لملك من الملائكة، أو جني، أو شجرة، فلا خلاف بين من يعتد به من علماء المسلمين أنه من الشرك الاعتقادي؛ لأن الناذر لم ينذر هذا النذر الذي لغير الله، إلاَّ لاعتقاده في المنذور له أنه يضر وينفع، ويعطي ويمنع، إما بطبعه، وإما بقوة السببية فيه، ويجلب الخير والبركة، ويدفع الشر والعسرة.
باب من الشرك النذر لغير الله:النذر لغير الله مثل أن يقول: لفلان علي نذر، أو لهذا القبر علي نذر، أو لجبريل علي نذر، يريد بذلك التقرب إليهم، وما أشبه ذلك.
أما الاستعاذة بمخلوق فيما يقدر عليه، فهي جائزة، وقد أشار إلى ذلك الشارح الشيخ سليمان في تيسير العزيز الحميد ، وهو مقتضى الأحاديث الواردة في صحيح مسلم لما ذكر النبي الفتن، قال: «فمن وجد من ذلك ملجأ، فليعذ به».
د- الحمار الوحشي: وهو غير المستأنس؛ لحديث أبي قتادة رضي الله عنه: أنه رأى حماراً وحشياً فعقره، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هل معكم من لحمه شيء؟» قال: معنا رجله، فأخذها، فأكلها.