.
والإخوان المسلمون يأوونه ويناصرونه، كانوا مع القاضي أحمد بن سلامة هكذا، السائق من عندهم وأيضا يسعون في قضاء حوائجه، المهم فرق بيننا وبينهم، نحن مشغولون بالعلم والتعليم والدعوة إلى الله والتأليف، وهم هذا عملهم، هم مستعدون أن يرابطوا عند التاجر، ويترك شخصا كأنه خادم ملازم يلازم التاجر ملازمة في حله وترحاله، وهم مستعدون أيضا أن يذهبوا إلى المسئول ويقضوا حوائجه، وإذا احتاج إلى مال يعطونه، وإذا احتاج.
.
ونادر في خلقه وسمته، فقد كان قليل الكلام، هادئ الطبع، ثاقب النظرة، باسم المحيا، ونادر في سمته ونورانيته وربانيته، وكان كذلك نادرًا في مشيته، وهيبته، ووقاره وحيائه وبسمته، فكأن الشاعر عناه بقوله حين قال: أَيْنَ مِنْ عَيْني حَبِيبٌ سَاحِرٌ.
.
وأخذت على القاضي: أحمد بن لطف الزبيري بعضًا من شرح القطر وبعض شرح الفاكهي على الملحة وشرح القواعد، وأخذت على السيد: أحمد بن محمد زبارة في أوائل شرح الأزهار وثلثي كتاب سبل السلام وبعضًا من كتاب الشفاء للأمير الحسين.