ثم أخذت الأمور تصل إلى حدتها بالتأزم عندما قُتل أحد الثوار وهو "نيار بن عياض الأسلمي" عندما رمى أحدُ المحاصَرين من داخل دار عثمان سهماً نحوه.
ثم تنحى، وأقبل عمرو بن العاص فقام مقامه، فحمد الله وأثنى عليه وقال: إن هذا قد قال ما سمعتم وخلع صاحبه، وأنا أخلعُ صاحبه كما خلعه، وأثبِّتُ صاحبي معاوية؛ فإنه وليُّ عثمان بن عفان والطالب بدمه، وأحق الناس بمقامه.
وللإمام أن يعطي البشير ما يراه لائقاً بتعبه وخطر بشارته، هذا هو الثابت في عطية عثمان لمروان، وما ذكروه من إعطائه خمس أفريقية فكذب.