فهذا يدل على أنه إذا قاتل دون ماله فهو شهيد مظلوم، لكن القتال في سبيل الله عند الإطلاق هو الجهاد في سبيل الله جهاد الكفار وجهاد المعتدين من البغاة وقطاع الطريق هو الجهاد في سبيل الله.
وفي الأربعة ـ إذاكان ممّن تجري العادة في مثله في الخادم والمركب وثياب التجمّل ـ : التعليلالمذكور في رواية عبد العزيز بقوله : « وهي عزّه » وبقوله : « وتصون وجهه ».
سبيل الله ، فلاثمرة مهمّة في بسط الكلام في المقام.
وفي إخراج الزكاة شكر لله على ما أحسن إليهم فهو سبحانه المحسن المتفضل، ومن شكره عليك أيها المسلم أن تؤدي الزكاة وأن تحمد الله الذي جعلك تعطي ولا تأخذ، ففي البخاري عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ — رضى الله عنه — عَنِ النَّبِىِّ — صلى الله عليه وسلم — قَالَ « الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى ، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ ، وَخَيْرُ الصَّدَقَةِ عَنْ ظَهْرِ غِنًى ، وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ » ، واليد العليا هي المعطية وهي المنفقة، والسفلى هي الآخذة والسائلة، فاحمد الله الذي جعلك صاحب يد عليا تنفق وتحسن وتجود على عباد الله، ونستكمل الحديث عن الزكاة إن شاء الله ا لدعاء.
وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم مثلا للمجاهد الصادق الراغب في الاستشهاد دفاعا عن دين الله وابتغاء مرضاته.
فلهم من الأجور بقدر أجور الأمة إلى يوم القيامة، مضافاً إلى أجر أعمالهم.