قال صاحب الكشاف : قوله : لَّهُ مَقَالِيدُ السماوات والأرض : أى : هو مالك أمرهما وحافظهما؛ لأن حافظ الخزائن ومدبر أمرها ، هو الذى يملك مقاليدها ، ومنه قولهم : فلان ألقيت إليه مقاليد الملك ، وهى المفاتيح ، ولا واحد لها من لفظها وقيل : جمع مقليد.
كما حدثني محمد بن سعد, قال: ثني أبي, قال: ثني عمي, قال: ثنا أبي, عن أبيه, عن ابن عباس وَالْمَلائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ قال: والملائكة يسبحون له من عظمته.
يعني المثوى أصله مكان الثواء، المكان الذي يَثْوون إليه.
وقد أضيف اسم الفاعل «خالق» الى معموله «كل» فحذف التنوين.
قوله تعالى : له مقاليد السماوات والأرض يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إنه بكل شيء عليم قوله تعالى : له مقاليد السماوات والأرض تقدم في الزمر بيانه.
وقيل : مقلاد وأكثر ما يستعمل فيه إقليد.