« بسم الله أرقي نفسي من كلّ شيء يؤذيني، ومن شر كل نفس أو عين حاسد، بسم الله أرقي نفسي الله يشفيني، ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، ولا حول ولا قوة إلّا بالله، أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك ويشفي مرضى المسلمين».
تربة أرضنا، بريقة بعضنا، ليشفي سقيمنا، بإذن ربنا وفي الرواية الرابعة والعشرين والخامسة والعشرين فاتحة الكتاب، وفي الرواية باسم الله ثلاثاً، أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر.
اهـ وهكذا نجد النووي ينفي الفعل والتأثير عن الأسباب عامة -كما هو مذهب أهل السنة- ويجعل الفاعل الحقيقي هو الله وحده لجميع الأفعال الاختيارية، وليس للمخلوقات إلا مقارنة قدرة المخلوق للفعل، دون أي تأثير، حتى النار، إذا حرقت فالحارق هو الله تعالى وحده عند ملامستها، ولذلك كانت بردا وسلاما على إبراهيم عليه السلام، أما كون الأسباب مؤثرة بذاتها، بقدرة وصلاحية وقوانين أودعها الله فيها، وبإرادة الله تعالى، فهذا رأي آخر، ليس فقط في العين والحسد، ولكن في عموم المخلوقات والأسباب.
عهدتك جبل ما تهزهـ رياح … بس تحرك.
ومن كل داء يشفيك بفتح الياء، والجار والمجرور متعلق بالفعل المعطوف على يبريك أي يبرئك، ويشفيك من كل داء، فهو من عطف التفسير.
اللهم بارك فيه، ومن التبريك أن يقول: باسم الله ما شاء الله.