سواء كان مشتقاً كرب العالمين، أو غير مشتق كلفظ اللّه وسواء كان من أسماء اللّه الحسنى كالرحمن الرحيم، أو من غيرها كخالق الخلق، ومن نفسي بيده.
فهذا يجب عليه أن يفعل الواجب، ويترك المحرم، ويكفِّر عن يمينه.
قولُهُ: ثَلاثَةٌ لا يُكلِّمُهُمُ اللهُ نَفْيُ كلامِ الرَّبِّ تعالَى وتَقَدَّسَ عنْ هؤلاءِ العُصاةِ دَليلٌ علَى أنَّهُ يُكلِّمُ مَنْ أَطَاعَهُ، وأنَّ الكلامَ صِفَةٌ منْ صِفاتِ كَمَالِهِ، والأدِلَّةُ علَى ذلكَ من الكتابِ والسنَّةِ أَظْهَرُ شيءٍ وأَبْيَنُهُ، وهوَ الذي عليهِ أهلُ السنَّةِ والجماعةِ من الْمُحَقِّقِينَ قِيامُ الأفعالِ باللهِ سُبحانَهُ، وأنَّ الفِعْلَ يَقَعُ بمشيئتِهِ تعالَى وقُدرتِهِ شيئًا فشيئًا، ولم يَزَلْ مُتَّصِفًا بهِ.