في تفسير «الإسراف» و«الإقتار» كنقطتين متقابلتين ، للمفسّرين أقوال مختلفة يرجع جميعها إلى أمر واحد ، وهو أنّ «الإسراف» هو أن ينفق المسلم أكثر من الحد ، وفي غير حق ، وبلا داع ، و«الإِقتار» هو أن ينفق أقل من الواجب.
ترى أليست هذه الحالة من الكبر والغرور ، دليلا على الجهل المطلق! وذلك من قوله تعالى: وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا {30} إلى قوله تعالى: وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُوراً {40}.
وقوله : {فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات} تفريع على التوبة والإيمان والعمل الصالح يصف ما يترتب على ذلك من جميل الأثر وهو أن الله يبدل سيئاتهم حسنات.