الصدق هو الإخبار عن شيء ما كما حدث دون زيادة أو نقصان والكذب نقيضه وفي الصدق النجاة ولو كان أوله مظنة هلاك وصاحب الفطرة السليمة يحب الصدق وأصحابه ويبغض الكذب وأصحابه قال.
لابد أن يكون الإنسان صادق مع نفسه ،و لا يخدعها ،و يتحقق له ذلك بأنه يؤمن بما يقوم به من أعمال ،و لا يخيل لنفسه أمور لم تحدث أو يخلق مبررات ،و أعذار لتفسير أمر ما كما يريد.
وبناء علي ذلك : إذا رأيت أو تعاملت مع أحد ووجدته خائنا أو كذاباً فاعلم أن وراء خيانته ووراء كذبه خللا وفساداً في عقيدته وإيمانه.
وقد أمر الله -تعالى- بالصدق فقال.
ولو تصورنا العالم الصادق سوف نجده عالم مسالم للغاية ومتاح له كل وسائل الأمن والطمأنينة لأن الكذب هو طريق الظلم وهو طريق لكل الموبقات التي من الممكن أن يرتكبها الإنسان لذلك حين نتحدث عن الكذب فنحن نتحدث عن مفتاح للهلاك لا ينجينا منه إلا الصدق واتباع طريق الصادقين، وهذا الطريق ليس مستحيلا بل يحتاج إلى نفوس قوية وإيمان بالله سبحانه وتعالى.
أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن الله سبحانه أخبر أن الكذب فعل الكافرين فقال عز من قائل: «إِنَّمَا يَفْتَرِي الكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الكَاذِبُونَ» النحل : 105.