وفي الحديث القدسي: يا بن آدم، إنك ما دعوتني ورجوتني، غفرتُ لك على ما كان فيك ولا أبالي، يا بن آدم، لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتَني، غفرتُ لك ولا أبالي، يا بن آدم، إنك لو أتيتني بقُراب الأرض خطايا ثم لقيتَني لا تشرك بي شيئًا، لأتيتُك بقُرابها مغفرة ؛ سنن الترمذي 3540.
انا شكلي هقولها زي ماتيجي.
حيث لا شيء إلا الوحدة.
.
.
فمَن كان يرجو ثواب الله ولقاءه، ورؤيته في الجنة والنظر إلى وجهه، فليعمل عملًا صالحًا، وهو ما كان موافقًا للشرع ومقصودًا به وجه الله، إذا امتدح مَن قام بالرجاء فترتب عليه العمل الصالح، وهذا العمل الصالح ثمرته الجنة، فدلَّ على أن هذا الرجاء ممدوحٌ، فهو مرضيٌّ، فيصدق عليه حينئذٍ حد العبادة، وسبق أن الله جل وعلا إذا امتدح الفعل أو امتدح الشخص الذي اتصف بوصفٍ ما، حينئذٍ دل على أنه مرضي وأنه محبوب، إذًا فهو عبادة، فالعبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة.