ومن المؤكد ان الرومان كانوا مبدعين لا نظير لهم للدعاية الاسطورية.
وقد ضمنت الاساليب التكتيكية للقوات الرومانية حتى فى حالة هزيمتها ان تنزل باعدائها خسائر فادحة لان الاعداء كانوا عادة اقل تنظيما واقل انضباطا بصور متفاوتة.
وقد كانت المعنويـات الجيدة — بالنسبة لنابليون بونابرت هى جوهــر النـجاح فهو القائل : فى الحرب تمثل المعنويات ثلاثة أرباع القوة ، أما توازن القــوة المادية فلا يمثل إلا الربع الباقى وبعد أن عين قائدا لجيش إيطاليا العام 1796 وهو فى السادسة والعشرين من عمره ، فقد برز نابليون بعد عودته من حملته المصرية — التى أعقبت ذلك — بوصفه رجل دعاية حربية لا يقهر ، مضخما للغاية من انتصاراته وقادرا على التهوين من هزائمه ، ولدى عودته إلى فرنسا فى العام 1802 اصبح قنصلا مدى الحياة ثم أعلن إمبراطورا فى العام 1804.