فلا تصح الشفاعة إلا للمؤمنين، ولا حظ في هذه الشفاعة للكافرين، لأن الكافرين قد وقعوا بالخطأ والذنب الذي لا يُغفر بعد الموت، ولا تحلّ لهم شفاعة شافع، ولا يجوز لأحدٍ أن يشفع للكافرين والمشركين، كذلك يجب أن يكون الشافع أهلًا لهذه الشفاعة، فيجب أن يكون من الصالحين الأتقياء الذين تحق لهم الشفاعة لغيرهم من المؤمنين والله أعلم.
وهكذا يقف وسيطًا بين الله والناس.
للحديث: أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه أو نفسه رواه البخاري.
وَلَيْسَ هُوَ إِلهَ أَمْوَاتٍ بَلْ إِلهُ أَحْيَاءٍ، لأَنَّ الْجَمِيعَ عِنْدَهُ أَحْيَاءٌ" لو37:20، 38.
الشرط الثاني أن يكون المشفوع فيه من أهل الإيمان، عنده معصية كبيرة، ويستحق عقوبة، فأنت تشفع له عند الله أو يشفع له الرسول - صلى الله عليه وسلم- عند الله ليتوب عليه من العقوبة.
لِصَرِيحِ قوله تعالى: {يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا} وَقَالَ عَزَّ مِنْ قَائِلٍ: {وَلَا يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَى} وَقَدْ جَاءَتِ الْأَحَادِيثُ الَّتِي بَلَغَتْ بِمَجْمُوعِهَا حَدَّ التَّوَاتُرِ بِصِحَّةِ الشَّفَاعَةِ فِي الْآخِرَةِ لِمُذْنِبِي الْمُسْلِمِينَ، فَيَشْفَعُ لَهُ مَنْ يَأْذَنُ لَهُ الرَّحْمَنُ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمَلَائِكَةِ وَصَالِحِي الْمُؤْمِنِينَ.