اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ فِي سَفَرِنَا هَـذَا الْبِرَّ وَالتَّقْوَى.
ثم يتوجّه المعتمر مباشرةً بعد إتمام الطّواف إلى مكان السّعي، ويَدخله من جهة الصّفا، فيصعد عليها، ويتّجه إلى ، ويقرأ قول الله -تعالى-: إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ ، ويمشي باتّجاه المروة، وهذا يُحسب له شوطاً، ويعود من جهة المروة إلى الصّفا شوطاً آخر، وهكذا إلى أن يسعى سبعة أشواط، وفي كلّ شوطٍ يُهرول الرّجل ويمشي مُسرعاً عند وصوله المَيْل الأخضر، إلّا إن كان هناك زحام شديد أو لا يستطيع الهرولة، كما يَصعد في كلِّ شوطٍ على صخرتي الصّفا والمروة، ويدعو الله -تعالى- بالأذكار الواردة، وبعد أن يفرغَ المعتمر من السّعي يتحلّل من أحرامه، وذلك بحلق رأسه كلّه، اقتداءً برسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، أو تقصيره، ويبدأ بالحلق من جهة رأسه اليُمنى، والمرأة تقصّر شعرها كذلك، وبذلك يكون قد تحلّل من إحرامه و أتمّ عمرته.
يقول الله تعالى في القرآن الكريم في سورة البقرة: بسم الله الرحمن الرحيم "إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ ۖ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا ۚ وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ".
واتباع لا يمكن تحقيقه إلا بمعرفة سنته صلى الله عليه وسلم.
وبذلك يكون إتمام العمرة ويحل من عملية الإحرام بشكل كامل وترفع المحظورات، ويحل له الملابس والطيب والنكاح، وغير ذلك.
ما هي العمرة ومشروعيتها وفضائلها؟ العمرة في اللغة العربية تعني الزيارة والقصد، أما في الاصطلاح الشرعي، فهي زيارة بيت الله الحرام وأداء المناسك مثل الطواف بالكعبة المشرفة والسعي بين الصفا والمروة وغيرها من المناسك التي تتفق مع بعض مناسك الحج.