ورغم أن كلمة الجاهلية ــ كما شرح الإمام البخاري ــ تشمل جميع المعاصي من أول الصغائر مرورا بالكبائر حتى الكفر بالدين.
هكذا ـ والله ـ قالوا والعياذ بالله.
فهل يتعدى إلى القتور في الدين.
وكلها ـ بلغة العصر الحديث ـ ترفع الروح المعنوية لاتباع هذا الدين رفعا كبيرا وتجعلهم يتخطون العقبات , ويتجاوزن الصعاب , ويرتفعون فوق المحن التي لا بد منها لمن سلك هذا الطريق.
كان متشددا في حكمه على بعض الحكام والأشخاص كما قلت ولكنه لم يكن يكفر عوام الناس , أو من ليس في جماعته أو تنظيمه , بل يحكى لنا كثيرا من الذين عايشوه في السجن حادثة طريفة ينبغي في هذا المقام سردها كما رواها لي الأخ أحمد توفيق كنزي رحمه الله.
ولكننا ننبه إلى انه لم يكن تخلص تماما من آثار الماضي , وهذا التنبيه ضروري لمن يريد دراسة مراحل حياته بصورة مفصلة , حتى لا يقع في اشكالات محيرة.