وقضى أبو سيف عشر سنوات كاملة في العمل بالمونتاج من سنة 1935 الى سنة 1945.
وجاء الفيلم مخلصا كل الاخلاص للرواية رغم التعديل الذي ادخله ابو سيف على نهايتها.
.
أمام هذا الصراع يقف عم منجد صاحب العمارة، يحاول التوازن بين قديم وحديث والخلط بين ماء وزيت لا يختلطان أبدا مستخدما كلمة بالهداوة ، تذكرني الكلمة بما حدث بين شباب يناير الثوري، والجيل السابق من أبناء السبعينيات وما قبله، الجملة نفسها التي قيلت لشباب يناير بالهداوة ، فأفسدت الثورة وقضت عليها بمسار سياسي كان يستلزم بناءً قبله، فخسر الجميع وانهار الحلم، هكذا أودت نفس الكلمة بعمارة عم منجد التي انهارت على رؤوس الجميع لأن الترميم غير نافع.
وأبرز تلك الأفلام هو «السقا مات» التي أصبحت نهايته بها شئ من التفاؤل، بخلاف تلك التي كتبها الروائي «يوسف السباعي» في روايته، وذلك بمساعدة كاتب السيناريو والحوار للفيلم «محسن زايد».
رحل صلاح أبو سيف في 22 يونيو عام 1994، وبقى حاضراً برمزه بيننا حتى الآن، ومن منا لا يرى مشهد الفنان حمدي أحمد بـ«القرنين» في فيلم «القاهرة 30» تعبيرًا صالحًا لكل العصور، ورجل الدين الموالي للسلطة والذي قدمه الفنان حسن البراودي في فيلم «الزوجة الثانية: «وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم».