أردت أن أسألكم عن الأجر المترتب على مساعدة الآخرين: والنية في ذلك ـ احتساب الأجر وإدخال البهجة والسرور على إخواني المؤمنين، مع بعض المصالح الشخصية ـ فهل من أحاديث أو أدلة أو قصص تحثني على المواظبة على ذلك؟ وخاصه أنني سمعت حديثا معناه: أنفعكم للناس، ولا أعرفه بحذافيره، فما هو رأيكم؟ وهل مساعدتي لأحد أفضل أجرا من ذكر الله مثلا؟.
اهـ وقال ابن الجوزي في كشف المشكل من حديث الصحيحين: وقوله: "من دل على خير فله مثل أجر فاعله" فيه إشكال: وهو أن يقال: الدلالة كلمة تُقال، وفعل الخير إخراج مال محبوب، فكيف يتساوى الأجران؟ فالجواب: أن المثلية واقعة في الأجر، فالتقدير: لهذا أجر كما أن لهذا أجرا، وإن تفاوت الأجران.
ومن هذه الفضائل: ما ثبت عن أبي أمامة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وصدقة السر تطفئ غضب الرب، وصلة الرحم تزيد من العمر.