معركة احد - غزوة أحد.. انتصار أم هزيمة

وحمل على الرسول بسيفه ، فقال النبي صلَّى الله عليه وسلم : بل أنا قاتله إن شاء الله، وطعنه في جيب درعه طعنة وقع منها يخور خوار الثور، فلم يلبث إلا يوماً أو بعض يوم حتى مات.

ويشير إلى هذا قول صفوان بن أمية: إن محمدًا وأصحابه قد عوزوا علينا متاجرنا، فما ندري كيف نصنع بأصحابه، وهم لا يبرحون الساحل، قد وادعهم، ودخل عامتهم معه، فما ندري أين نسلك، وإن أقمنا نأكل رؤوس أموالنا ونحن في ديارنا هذه، ما لنا بها بقاء، وإنما نزلناها على التجارة إلى الشام في الصيف وفي الشتاء إلى الحبشة.

قال أبو سفيان : يا معشر قريش لا تدعوا نساءكم يبكين على قتلاكم ، فإنّ الدمعة إذا خرجت أذهبت بالحزن والعداوة لمحمّد ، فلمّا غزوا رسول الله صلى الله عليه وآله يوم أُحد ، أذنوا لنسائهم بالبكاء والنوح ، وخرجوا من مكّة في ثلاثة آلاف فارس ، وألفي راجل ، واخرجوا معهم النساء ، فلمّا بلغ رسول الله صلى الله عليه وآله ذلك جمع أصحابه ، وحثّهم على الجهاد.

أجل لقد كان مستحيلًا لقوة من البشر أن تتماسك في وجه هذا السيل الجارف من القوى التي يحارب بها محمد -صلى الله عليه وسلم-.