وكلنا يتذكر أن تهديدات نصرالله بقصف حيفا وما بعد بعد حيفا والتي استنفدت أغراضها، باتت مثار سخرية حتى في بعض البيئات الرافضة للاحتلال الإسرائيلي.
مشكلة حزب الله، أنه لم يتعامل مع مشعل أقله وبالحد الأدنى كما يتعامل مع حليفه غير المختلف ايديولوجيا مع إسرائيل، في لحظة يرجح أن تتوسّع فيها مروحة تصنيفه تنظيما إرهابيا خصوصاً بعدما كشفه التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، والذي خلص إلى إظهار حزب الله بمثابة عدو كامل الأركان الإرهابية.
والأخوانجية منذ ان كانو مشوهين الصوره.
وضمّ وفد "حماس" أعضاء المكتب السياسي، موسى أبو مرزوق وفتحي حماد ومحمد نزال وحسام بدران، والقياديَين في الحركة أحمد عبد الهادي وعلي بركة، ما يشير إلى رغبة مشعل بأن يحيل الزيارة إلى بعدها السياسي على مستوى الحركة، وعلى المستوى اللبناني الرسمي، كما عكس تشكيل وفد الحركة الرغبة بإحداث التوازن بين "حماس الداخل" و"حماس الخارج" في هذا التوقيت، ومحاولة مشعل تحقيق أهداف محددة.
وينظر الساسة في إيران، بعين الاختلاف، إلى كلٍّ من مشعل وهنية، إذ يرون الأخير، الأقرب إلى محور المقاومة المتمثل في "إيران والنظام السوري وحزب الله"، فيما ينظرون إلى مشعل على أنّ ولاءه وارتباطاته لا تنفكّ عن دائرة التنظيم الدولي للإخوان المسلمين.
وأضاف أن هذه زيارة مهمة تظهر أن موقف إسرائيل في غزة ضعف إلى حد أن زعيم الحركة التي خاضعت معها الحرب الشهر الماضي وحاولت اغتياله يمكنه الآن زيارة غزة وسط مراسم زيارة رسمية.