وقال الربيع بن أنس وقتادة : ولا تحتقر الفقراء ليكن الفقير والغني عندك سواء ولا تمش في الأرض مرحا خيلاء إن الله لا يحب كل مختال في مشيه فخور على الناس.
وتقدم في قوله { إن الله لا يحب من كان مختالاً فَخوراً } في سورة النساء 36.
.
وهذه الوصايا، التي وصى بها لقمان لابنه، تجمع أمهات الحكم، وتستلزم ما لم يذكر منها، وكل وصية يقرن بها ما يدعو إلى فعلها، إن كانت أمرا، وإلى تركها إن كانت نهيا.
ومنه قول عمرو بن حني التغلبي : وكنا إذا الجبار صعر خده أقمنا له من ميله فتقوم وأنشده الطبري : فتقوما.
وقيل : هو أن تلوي شدقك إذا ذكر الرجل عندك كأنك تحتقره ; فالمعنى : أقبل عليهم متواضعا مؤنسا مستأنسا ، وإذا حدثك أصغرهم فأصغ إليه حتى يكمل حديثه.