فإن أردت أن يحبك الناس اجعل الله يحبك، ومن أحبه الله أحب عباده به كثيراً.
ثمّ يحمله على عنقه فيطوف به أُسبوعاً أي سبعة أشواط.
.
وإنه انطلاق من باب النصح للمسلمين، والمؤمنون نصحة والمنافقون غششة، وليعلم طالب العلم والمفكر والداعية والمثقف أن النقاش في مسائل العلم وغيرها: لا يوجب التهاجر والتباغض والتشكيك في نوايا الناس واتهامهم بما لا يليق، ومقاصد القلوب وخبايا النفوس أمر قلبي لا يمكن الاطلاع عليه، والحذر من أن يكون القصد من النقاش العلمي: التجريح والانتقام والتشفي فهذا مما يترفع عنه العقلاء فضلاً عن العلماء وطلاب العلم وأرباب القلم والتوجيه والفكر السديد وليحرص الإنسان أن يلتزم في النقاش العدل والإنصاف والأمانة وأن يكون كل ذلك في حدود أدب النقاش العلمي والحوار الهادف بغية طلب الحق مع التماس المعاذير وغير ذلك مما لا يخفى على صاحب علم وعقل وحكمة، والحكمة ضالة المؤمن.
فقال لي : أعظمها وأشرفها يوم الثامن عشر من ذي الحجة ، وهو اليوم الذي أقام فيه رسول الله {صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ} أمير المؤمنين {عَلَيـْـهِ السَّـلامُ} ونصبه للناس علما.
ثم قام خطيبا وذكر بعده الولاية ، فألزمها للناس جميعا ، فأعلمهم أمر الله بذلك فقال قوم ما قالوا ، وتناجوا بما أسروا 6.