عدد اركان الاسلام الخمسة ثم حدد الركن الاساسي إن للدين الإسلامي أركان خمس تعد من أهم القواعد والأُسس التي يقوم عليها المنهج الإسلامي القويم، وبها تتحقق العبودية لله تعالى وهي الشهادتان، إقامة الصلاة، إيتاء الزكاة، صوم رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا.
قِيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: «الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ» قِيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: حَجٌّ مَبْرُورٌ البخاري,ج1,ص14 أركان الإيمان : ذكر الله سبحانه وتعالى بعض أركان الإيمان في هذه الآية: آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ البقرة:285 وقال في موضع آخر: ليْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ البقرة:177 وقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الإيمان: أَنْ تُؤْمِنَ بِاللهِ، وَمَلَائِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ صحيح مسلم,ج 1,ص 36 مما سبق يتّضح لنا بأن أركان الإيمان ستة وهي : الإيمان بالله : الإيمان بتوحيده بأنه واحد أحد لا شريك له في ذاته ولا في صفاته ولا أسمائه وأفعاله كما قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللَّهِ النساء : 136 وقال: قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولو يولد ولم يكن له كفوا أحد الإخلاص الإيمان بالملائكة : وذلك بالإيمان بوجودهم وأنهم خلق من مخلوقات الله، مخلوقون من نور وأنهم لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون وأن لهم أعمال خاصة بهم وأعدادهم كثيرة لا يعلمها إلا الله.
ما هي أركان الإسلام : أركان الإسلام هي ركائز وأساس الإسلام الصحيح، هي الركائز الأساسية التي بني عليها الإسلام وبسقوط ركيزة واحدة منها معناه أن هناك خلل عند المسلم، فلابد أن يؤدي المسلم جميع أركان الإسلام كما أمرنا الله تعالى بها ووضحها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى المسلم أن يفهم أركان الإسلام جيداً ويعمل بها كي يكون عند الله من الصالحين الطائعين المتقين، فمن ينفذ أوامر الله تبارك وتعالى ويبتعد عن ما نهى عنه يكون من المؤمنين الصالحين ويكون جزاؤهم عند الله الجنة بما عملوا، فيجب على المسلمين صغاراً وكباراً أن يدركوا مفاهيم دينهم ويتعلمون تعاليم الإسلام بصورة صحيحة وطريقة واضحة كي يكونوا مسلمون حقاً قلباً وقالباً.
رابعاً صيام : الركن الرابع من أركان الإسلام هو صيام وهو شهر من الشهور الهجرية أمرنا الله تعالى بصيامه كي نكون أتقياء ونتق الله في خلقه وفي كل أمور ، وهذا كي يشعر الغني بالفقير وبجوعه وفقره واحتياجه إلى الطعام والشراب، فجعل الله لنا توقيتاً وهو الصيام من مطلع الفجر حتى غروب الشمس كي يشعر الغني بالفقير، كما أن الصوم يغفر الذنوب أيضاً وجزاؤه الجنة.
الإيمان بالقدر : وهو الإيمان بأن الله سبحانه وتعالى جعل لكل شيء قدْرا من الخير والشر ، أي كل ما أصابك من الخير من الله وكسب الشر من نفسك مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ وكل ذلك من خلق الله سبحانه وتعالى: وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ لكن : لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ الفرق بين الإيمان والإسلام : وسنوضح لكم قليلاً في الفرق بينهما، وذلك أن الإسلام له مراتب شتى الأول منها: الإسلام يعني الانقياد ثم الإيمان يعني التصديق بالقلب كما قال الله سبحانه وتعالى قالت الأعراب آمنا قل لم تومنوا ولكن قولوا أسلمنا وَالْإِيمَان هُوَ الْإِقْرَار والتصديق وإيمان أهل السَّمَاء وَالْأَرْض لَا يزِيد وَلَا ينقص من جِهَة الْمُؤمن بهَا وَيزِيد وَينْقص من جِهَة الْيَقِين والتصديق والمؤمنون مستوون فِي الْإِيمَان والتوحيد متفاضلون فِي الْأَعْمَال عند الأحناف الماتريدية العلاقَة بينهما: والإسلام هُوَ التَّسْلِيم والإنقياد لأوامر الله تَعَالَى فَمن طَرِيق اللُّغَة فرق بَين الْإِسْلَام وَالْإِيمَان وَلَكِن لَا يكون إِيمَان بِلَا اسلام وَلَا يُوجد إِسْلَام بِلَا إِيمَان وهما كالظهر مَعَ الْبَطن وَالدّين اسْم وَاقع على الْإِيمَان وَالْإِسْلَام والشرائع كلهَا.
.