وَهُنَاكَ أَمَانَةُ الْجَوَارِحِ؛ حَيْثُ يَجِبُ عَلَى الْمُسْلِمِ أَنْ يُحَافِظَ عَلَى جَوَارِحِهِ وَأَعْضَائِهِ، فَلا يَسْتَعْمِلُهَا إِلاَّ فِيمَا أَمَرَ اللهُ تَعَالَى.
سترنا الله وإياكم بستره, وأحاطنا بمزيد عنايته, ووفقنا لكل خير ويتجدد اللقاء بكم قريباً بإذن الله الحمد لله رب العالمين.
.
وكذلك أُذنك أمانة بأن لا تتنصت على كلام ليس من حقك أن تسمعه، ويدك أمانة بأن لا تمدها على أي شيء لا يخصك وليس ملكك، وكذلك رجلك أمانة بأن لا تمشي بها إلى طريق حرام.
لقد سمى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الوظائف أمانات، وطلب من ذوي القوى الإحسان فيها والتيقظ لها، ونصح الضعفاء عن طلبها والتعرض لها، فقد سأله أبو ذر - رضي الله عنه - أن يستعمله فضرب بيده على منكبه وقال: "يا أبا ذر إنك ضعيف.
وَبَيْنَمَا كَانَ جَيْشُ الْمُسْلِمِينَ يَرْجِعُ إِلَى الْمَدِينَةِ أُصِيبَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ بِسَهْمٍ فَمَاتَ، فَقَالَ الصَّحَابَةُ: هَنِيئًا لَهُ الْجَنَّةُ.