الصفة الثالثة : ترك الاسترقاء: لا يطلبون من غيرهم أن يرقيهم؛ لقوة توكلهم على الله، ولعزة نفوسهم عن التذلل لغير الله، وهذا لا يتنافى في أنهم يرقون أنفسهم أو يرقيهم غيرهم بغير طلب منهم.
الصفة الثانية: ترك التطير : لا يتشاءمون بمرئي أو مسموع أو زمان أو مكان معلوم ،مثل التشاؤم بالطيور والشهور والأعداد ونحوها.
ثم أكد الله تعالى ذلك بقوله : {وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} ، وإبراهيم عليه الصلاة والسلام قدوتنا فقد حقق التوحيد واجتنب الشرك صغيره وكبيره ، ونحن مأمورون بالاقتداء بإبراهيم عليه الصلاة والسلام فهو إمام الحنفاء الموحدين ، قال تعالى : { قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ} ، فمن تأسى به عليه الصلاة والسلام فقد بلغ الغاية.