سيدنا يعقوب عليه السلام نبي وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً ۖ وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ الأنبياء: 72.
.
كما سبق وأشرنا فقد ذكر في القرآن الكريم خمس وعشرون نبيا هم.
كم وفاء عدة الأنبياء قال.
في ذكر الله عز وجل لأنبيائه ورسله في القرآن الكريم حكمة عظيمة، حيث تُعلمنا قصصهم الصبر على الشدائد والتجلد على المصائب، والتقرب من الله عز وجل في كل وقت وحين ونتعلم من سيرتهم العطرة.
واستدلَّ القائلون بنبوَّة الخضر -عليه السلام- بقول الله -تعالى-: وَما فَعَلتُهُ عَن أَمري ذلِكَ تَأويلُ ما لَم تَسطِع عَلَيهِ صَبرًا ، فهذا دليل على أنَّ الخضر لم يكن يفعل ما فعله من تلقاء نفسه، وإنَّما هو أمرٌ من الله -تعالى-، وكيف يكون فاعلاً لأوامر الله -تعالى- دون أن يكون بينه وبين الله -تعالى- اتصال، بل كيف سيعلم هذه الأوامر، ويدرك أنَّه مأمور بفعلها؟ وهذا الاتصال لا بدّ أن يكون عن طريق ملك من ملائكة الله -تعالى-، فإذا أرسل الله -تعالى- أوامره إلى أحدٍ من عبيده عن طريق ملك من ملائكته، دلّ ذلك على أنَّ هذا الرجل نبي من أنبياء الله -تعالى- ولا يقف هذا الاتصال بين الله -تعالى- وعبده على مجرَّد كونه رجلاً صالحاً فحسب.