وقد فسَّر هذه الآية بعضُ المفسِّرين على أنَّ المقصود بها حول مس المصحف بدون وضوء، وعلى هذا يتبيَّنُ أنَّه لا يجوزُ مسُّ المصحف إلا عندما يكون المسلمُ على طهارةٍ من الحدثين الأكبر والأصغر، أمَّا إذا حال بين اليدِ والمصحفِ حائلٌ كقماشٍ أو ما شابه فلا بأس في ذلك في حالةِ نقله من مكانٍ إلى مكان، أما قراءة دون وضوء فلا بأس بها إذا كانت من دون مسِّ المصحف، لكن مس المصحف بدون وضوء لا يجوز بإجماع الفقهاء.
فقد روي من حديث عمرو بن حزم في الكتاب المشهور الذي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم لآل حزم، وروي أيضاً عن عبد الله بن عمر وحكيم بن حزام وعثمان بن أبي العاص وثوبان رضي الله عنهم أجمعين، وقد أفاض أهل العلم والتحقيق في بحث هذه الأحاديث ودراستها وبالنظر إلى آحادها فإنه لا يسلم منها طريق إلا أنها مجتمعة لا تنزل عن رتبة الاحتجاج.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ الددو على شبكة الإنترنت.