فأرسل الوالي لهم ثمانية آلاف مقاتل، فمضوا حتى دخلوا مع أهل الشام إلى أرض الروم، وكان قائد جُند أهل الشام حبيب بن مسلمة بن خالد الفهرى، وقائد جند أهل الكوفة سلمان بن ربيعة، فباشروا بشن الغارات على أرض الروم، وفتحوها وأخذوا الغنائم وافتتحوا حصونًا كثيرة.
وكان سبب الجمع هو موت كثير من حفظة كتاب الله -تعالى- في معركة اليمامة، أما النسخ في عهد عثمان فكان عبارة عن نسخ عِدة نُسخ من الصحف التي جُمعت في عهد أبي بكر إلى مصاحف لترسل إلى الأمصار الإسلامية، وكان سبب النسخ هو اختلاف القُرَّاء في قراءات القرآن.
توفي الخليفة عثمان بن عفان عام، وهو الخليفة الثالث من الخلافة الراشدين، ولقد بايعه المسلمين بعد وفاة الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وهو من العشرة المبشرين بالجنة، ويعتبر من أول الأشخاص الذين أعلنوا إسلامهم، ولقد تزوج اثنتين من بنات الرسول، لذلك أطلق عليه ذو النورين، ويعتبر عثمان بن عفان من أول المهاجرين إلى الحبشة، والذين ذهبوا إليهم ليحتموا في أمنها من كفار قريش، واتصف الخليفة عثمان بن عفان بالكثير من الصفات، وفي هذا المقال سنتعرف توفي الخليفة عثمان بن عفان عام.